أشار تكتل نواب بعلبك الى أنه "ما زالت الحملة العدوانية الاميركية الصهيونية والتكفيرية تخاض ضد أمتنا وضد شعبنا اللبناني وجيشه ومقاومته معاقبة لهم على الإنجازات الكبرى المتتالية خاصة في ايار 2000 وتموز وآب 2006 وقد سخرت في خدمة هذا العدوان كل اجهزة المخابرات المتآمرة على تاريخنا ومستقبلنا".
وأضاف: "انها فاجعة وطنية كبيرة وقعت في الضاحية وانتقلت الى طرابلس صنعتها يد الارهاب الاميركي الصهيوني المجرم وعملائه الحاقدين على المسلمين والمسيحيين بكل فئاتهم ومذاهبهم. اننا أمام قرار بتهديم منطقتنا العربية والاسلامية وفق أجندة الفوضى الهدامة التي لم تخجل الادارة الاميركية في الاعلان عنها منذ سنوات خدمة للكيان الصهيوني الغاصب".
وتابع: "بناء عليه فان التكتل باسم أهلنا الشرفاء في المنطقة وباسم كل اللبنانيين الغيارى يدعو الى جعل أولوية وحدة اللبنانيين وحماية أمنهم عنوانا رئيسا يتقدم كل العناوين الاخرى، والمسارعة الى طاولة حوار مسؤولة وشجاعة تصوغ تفاهمات تحمي لبنان وأهله وتضع اليد على الجرح وتعزز المناعة الوطنية وتطلق الحلول التي تجعل الواقع اللبناني عصيا على الفتنة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تكون مظلة أمان للشعب المظلوم وتعمل على معالجة قضاياه الامنية والسياسية والاجتماعية التي تحفظ ارتباط المواطن بوطنه وشل حركة المجموعات الارهابية المدمرة وتقفي أثرها وتأمين الغطاء السياسي الكامل لجيشنا الوطني وكل الاجهزة الامنية المعنية في مواجهتها".
وأكد النواب أنها "مواجهة مصيرية بين العقلاء المخلصين من كل الجهات وبين العملاء المقامرين من كل الجهات ايضا وانها مسؤولية يجب على الجميع ان يتحملها باستقامة وصدق من رأس الدولة الى كل المسؤولين وعلماء الدين والقضاة والاجهزة والاعلام والناس، مسؤولية تتطلب صحوة وطنية ووقفة ضميرية تحاصر المجرمين ومن وراءهم وتحول دون تمدد النار الى مناطق لبنانية اخرى تعيش حالة من القلق والخوف من تكرار مشاهد الدم والقتل والخراب".
وختم: "ان إنشاء شبكة أمان سياسية متينة تضطلع بالمسؤوليات وتواجه التحديات الداهمة هي مسؤولية المخلصين من القيادات ومعهم الرأي العام المسؤول، وان التخلف عن حمل هذه المسؤولية سيلحق بوطننا المزيد من الدمار وبالمقصرين الكثير من العار والتاريخ لا يرحم".